وزير خارجية بريطانيا: لن أستقيل!

أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الموجود حاليًا في الأمم المتحدة، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لن يستقيل، وذلك في رد على توقعات بتقديم استقالته قبل نهاية الأسبوع الحالي. 

إيلاف: قالت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الثلاثاء، إنه ليس لديها تعليق على تقرير نشرته صحيفة (دايلي تلغراف) أشار إلى أن الوزير بوريس جونسون قد يستقيل خلال أيام، إذا لم تستجب رئيسة الوزراء تيريزا ماي لمطالبه بشأن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن تلقي ماي خطابًا عن خطة الخروج من التكتل أمام قمة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل. وقالت الصحيفة إن أصدقاء مقربين لجونسون يعتقدون أنه لن يكون لديه خيار سوى الاستقالة، إذا دافعت ماي عن فكرة تقديم مدفوعات بشكل دائم مقابل دخول بريطانيا للسوق الأوروبية الموحدة.

لن أستقيل
قالت الصحيفة أيضًا إن جونسون، الذي أوقفه الصحافيون أثناء خروجه لممارسة رياضة الركض، وهو في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أنه لن يستقيل.

وكان تقرير لـ(صنداي تلغراف) قال إن “الكثيرين حضّوا رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على إقالة وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، من منصبه، إثر ما يرونه تحديًا لها بنشر مقاله مؤلفة من 4 آلاف كلمة عن رؤيته الخاصة لمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)”.

مقال مثير
أردف كاتب التقرير للصحيفة كريستوفر هوب قائلًا إن “جونسون أثار حفيظة الكثير من أعضاء حزبه، وخاصة فيليب هاموند عندما نشر مقاله في دايلي تلغراف السبت”.

ويرى هوب أن المقال الذي لم يعلم جونسون داوننغ ستريت به إلا قبل فترة قصيرة جدًا من نشره، فسّره بعض النواب وبعض المراقبين في وستمينستر بأنه محاولة من جونسون لإطلاق حملته للتنافس على رئاسة حزب المحافظين.

يقول كاتب المقال إن صحيفة (صنداي تلغراف) علمت أن مساعدي ماي اتصلوا بجونسون للحصول على تأكيدات بأن نشر مقاله 
هذا قبل أيام من خطابها الرئيسي في فلورنسا بشأن مستقبل بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي لا يمثل عرضًا للتنافس على القيادة.

يضيف أن أصدقاء مقربين لجونسون نفوا بشدة أن يكون المقال عرضًا للتنافس على الزعامة أو كان بقصد إحراج أو انتقاد ماي.
ويشير هوب إلى أن جونسون أعاد نشر مقاله على صفحته في فايسبوك، وكتب تغريدة على تويتر يقول فيها “نتطلع إلى خطاب رئيسة الوزراء في فلورنسا، والجميع خلف تيريزا من أجل خروج مجيد من الاتحاد الأوروبي”.

نبذة
يذكر أن وزير الخارجية البريطاني، واسمه الكامل ألكسندر دي بوريس جونسون (من مواليد 19 يونيو 1964) في نيويورك، وهو صحافي سابق وعمدة لندن السابق، وينتمي إلى حزب المحافظين.

عيّن جونسون وزيرًا للخارجية البريطانية في 13 يوليو عام 2016، وكان عضو البرلمان عن دائرة هينلي ورئيسًا لتحرير مجلة المشاهد (سبكتيتور). 

وكان جونسون تلقى تعليمه في مدرسة بريمروز هيل الابتدائية، ودرس في المدرسة الأوروبية في بروكسل وكلية إيتون وكلية باليول في أكسفورد. كما كان بدأ حياته المهنية في مجال الصحافة مع صحيفة (التايمز)، وانتقل لاحقًا لصحيفة (دايلي تلغراف) حيث أصبح مساعدًا لرئيس التحرير. 

وعيّن رئيسًا لتحرير مجلة المشاهد (سبكتيتور) في عام 1999. وفي انتخابات عام 2001 انتخب لمجلس العموم، وأصبح واحدًا من أبرز السياسيين في البلاد. وقد ألَّف العديد من الكتب أيضًا.
 




لخبر على موقع المصدر:“elaph”