إلى وزير الداخلية

يا معالي ابو ماهر الحكي الناعم والمناشدات مش نافعة، تعليمات الحكومة وإجراءات منع التجوال على وشك الانهيار، سيارات المواطنين داخل الأحياء حتى أحياء غرب عمان تتحرك بحرية، إجراءات السلامة داخل البقالات في الأحياء في خبر كان، التلاعب بالاسعار حدث ولا حرج.شاهدنا مئات المركبات تمر بالأتجاهين من شارع الملك عبد الله ولا يمكن أن يكون لدى هذا العدد تصاريح مرور.حديث الحكومة يتجه نحو التشديد تدريجيا، وتكرار القول بأن الداخلية لن تتهاون في ضبط المخالفين دون فعل حازم حقيقي جعل فئة كبيرة من الناس لاتصدق ما يقال وتعتقد أنه مجرد تخويف فاتسع نطاق المخالفات وأعداد المخالفين ويخشى ان تصبح المخالفات هي الأساس والالتزام هو الاستثناء.هذه المشاهد باتت خطرا كبيرا ومثار قلق واسع في القطاع الطبي وتكاد تطيح بالسمعة الطيبة التي اكتسبها الأردن دوليا في تصديه لمخاطر انتشار الفايروس.لا يكفي الإعلان عن عدد المركبات المخالفة المضبوطة ولا عدد المحلات المخالفة التي تم إغلاقها وإنما ينبغي نقل إجراءات المخالفة حية صوت وصورة حتى يتعظ المستهترون.لدينا شعور ان الحكومة تقيد يد وزارة الداخلية والامن العام في التصدي الحازم للمخالفات ، والسبب ان رئيس وزرائنا وبعض الوزراء حالمون ويخاطبون المجتمع بالعواطف النبيلة والكلمات المنمقة وكأنهم في المدينة الفاضلة  أيها السادة الغارقون في الأحلام المثالية  ان للعصى دورها ان لم ينفع الكلام، وهناك أدمغة لا تتفتح مغالقها إلا بالكرباج.


لخبر على موقع المصدر:“عمون نيوز”