ثقافي / الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني: التسامح السبيل الوحيد للعيش ضمن مجتمع متلاحم

الرياض 29 ربيع الأول 1442 هـ الموافق 15 نوفمبر 2020 م واس
تنطلق غدًا، فعاليات ملتقى حوارات المملكة الثالث بعنوان: ” نتحاور لنتسامح “، تزامنًا مع اليوم الدولي للتسامح، الذي يصادف يوم 16 نوفمبر من كل عام.
وبين الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبد الله الفوزان، أن التسامح قيمة إنسانية سامية، وسلوك حضاري، وضرورة مجتمعية، ووسيلة لتحقيق التعايش السلمي وتلاحم المجتمع وتضامنه وتماسكه وخاصة في المجتمعات ذات التنوع الديني والثقافي، وذلك باحترام الآخر وقبوله دون تمييز والانفتاح على الثقافات المختلفة، بعيدا عن كل أشكال التمييز والفرقة والكراهية.
وأوضح أن التسامح قيمة متجذرة وواقع أصيل يتجسد يومًا بعد آخر على أرض المملكة منذ القدم في ظل رعاية رسمية وشعب متسامح كريم ومنفتح مع العالم ويتفاعل ويتعاطى مع كل شيء ويقبله دون تمييز، موضحًا أن أبناء هذه البلاد المباركة جُبلوا على التسامح .
وأشار الفوزان إلى أن المملكة قامت بمجموعة من المبادرات التي تصب في دعم وتعزيز قيمة التسامح، أبرزها إنشاؤها لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي يعد إحدى مؤسسات المجتمع الوطنية المعنية بترسيخ هذه الفضيلة الأخلاقية من أجل الوصول إلى مجتمع متعايش ومتلاحم، قادر على مواجهة كل ما يهدد نسيجه الاجتماعي بما يتوافق مع برنامج التحول الوطني 2020م ورؤية المملكة 2030م.
ولفت إلى أن المركز أولى منذ تأسيسه أهمية كبيرة للتسامح وأعلى من شأنه، فجعله أحد أهدافه السامية التي يسعى بدأب وفاعلية لترسيخها لدى جميع أطياف المجتمع عبر تنظيم وإقامة العديد من الفعاليات والبرامج والمشاريع، سواء من خلال مقره الرئيسي في الرياض، أو عبر فروعه، أو مشرفيه المنتشرين في مختلف مناطق المملكة، مشيرًا إلى أن إنجاز المركز لأول مؤشر من نوعه في المنطقة، يهدف إلى الوقوف على مستوى التسامح في المملكة وتعزيز ونشر قيمه بين مواطنيها، إضافة لإصداره العديد من الكتب والإصدارات، وعقده الكثير من الشراكات والاتفاقيات المحلية والدولية التي يسعى من ورائها إلى تعزيز قيم التسامح، ليصبح السبيل للعيش ضمن مجتمع متلاحم ومتماسك.
وأعرب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بمناسبة احتفال المملكة والعالم باليوم العالمي للتسامح عن أمله في نشر وتأصيل ثقافة السلام والتسامح والتعايش في العالم ومد جسور التواصل بين الأديان والثقافات المختلفة وتحقيق طموحاتها في التنمية والتطور حتى تكون خير زاد ومعين لهم في المساهمة في الحوار بين تلك الأديان والثقافات وإدارة التحولات الاجتماعية المعقدة بينها ومواجهة موجات الكراهية والتطرف التي تغزو العالم كله من شرقه إلى غربه ومن شماله لجنوبه.
// انتهى //
13:53ت م
0078


لخبر على موقع المصدر:“وكالة الانباء السعودية”