اقتصادي / المهندس الراجحي: استضافة قمة قادة مجموعة العشرين يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي/ إضافة ثانية واخيرة

وأبان أن المملكة حرصت على مواصلة العمل بالتنسيق مع وزراء الدول لتعزيز تركيز عملية التعافي الاقتصادي بعد الجائحة على الوظائف وتطوير تدابير فاعلة وتنفيذها من أجل تخفيف تبعات جائحة فيروس كورونا على أسواق العمل والمجتمعات مشيراً إلى أن الإجراءات التي جاءت في البيان الختامي لوزراء العمل في المجموعة، وشملت دعم الموظفين وأصحاب العمل خلال هذه الفترة، وضمان دعم العاملين والعائلات والمنشآت والمجتمعات؛ للثبات والتعافي والازدهار على نحو عادل وشمولي، وتحسين أوضاع الفئات المستضعفة، والتأكد من أن عملية التعافي لا تفاقم المظالم وأوجه عدم المساواة بين الجنسين، والحرص أيضا على بذل كل جهد لحماية العاملين وخاصة العاملين المتضررين الذين يفتقرون إلى الحماية الاجتماعية، وضمان تقديم استجابة منسقة للجائحة، وذلك بدعوة منظمة العمل الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى إجراء مزيد من التحليلات لقياس أثر الجائحة على أسواق العمل الدولية ومساعدة دول مجموعة العشرين على تطوير حلول تعافٍ للتصدي للآثار التي أوجدتها الجائحة على أسواق العمل الوطنية والعالمية على المدى الطويل والمتوسط.
وأشار إلى أن موضع توسعة وتحسين نظم الحماية الاجتماعية أحد جوانب الأولويات الرئيسة لمجموعة عمل التوظيف هذا العام، وشملت النقاشات في هذا الجانب ضرورة تقوية نظم الحماية الاجتماعية من أجل دعم جميع العمال وعائلاتهم أثناء الأزمة، وأولئك الذين خسروا وظائفهم وانخفضت معدلات دخلهم بسبب جائحة فيروس كورونا، وتوسيع نطاق الوصول إلى التغطية الكافية للحماية الاجتماعية وغيرها من حزم المساعدة الاقتصادية الأخرى مثل: خطط الاحتفاظ بالعمل وإعانات البطالة لجميع من يحتاجون إليها، مع مراعاة مصالح الفئات المحرومة مثل العاملين في الاقتصاد غير الرسمي إضافة إلى دعم من تأثرت قدرتهم على تأمين وظائفهم أو الحفاظ عليها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد؛ ليظلوا نشطين في سوق العمل، وذلك من خلال خدمات التوظيف العامة ومشاركة أصحاب العمل ومساعدتهم في الدخول أو العودة مجددا لسوق العمل، ومعالجة مواطن الضعف في نظم الحماية الاجتماعية مسبقا لتعزيز مرونة مواجهة الأزمات المستقبلية.
وبين المهندس الراجحي أن رئاسة المملكة العربية السعودية استهدفت دعم مصالح شعوب العالم ودول مجموعة العشرين من خلال شمول أولوياتها على كل ما يرسخ ذلك، متناولاً كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، التي ألقاها معاليه خلال استلامه البيان الختامي لأعمال مجموعة تواصل العمال ومضمونها :” إن السعودية تعلن للعالم تفاؤلها وسعيها لتبني في رئاستها بيئـة حيويـة للخـروج بمبـادرات ومخرجـات تحقـق آمـال شـعوب العالـم”.
وأبان أن الرئاسة استهدفت إيجـاد إصلاحـات تعـزز النمـو والتنميـة وصياغـة مناهـج جماعيـة بشـأن القضايـا التـي تسـتوجب التعـاون الدولـي، مفيداً أن تركيز أولوياتها كان على تمكيـن الإنسـان وتمهيـد الطريـق للجميـع نحو مسـتقبل أفضل وسـن سياسـات اقتصادية مسـتدامة لحمايـة كوكب الارض، والدعوة إلى المضي قدمـا للمسـتقبل وفـق رؤيـة طموحـة وطويلـة المـدى مـن شـأنها أن تحقـق أقصـى اسـتفادة مــن موجــة الابتــكار الحاليــة لتشــكيل آفــاق جديــدة، مبيناً أن رئاســة المملكــة لمجموعــة العشــرين ارتــأت تنسـيق العمـل متعـدد الأطـراف فـي عـام 2020 تحـت عنـوان “اغتنـام فـرص القـرن الحـادي والعشـرين للجميـع”، وتبعـا لهـذا النهـج يكون اتخـاذ رؤيـة طويلـة المـدى للتحديـات والفـرص المسـتقبلية والتعامـل بفاعليـة مـع القضايـا الملحـة.
وفي شأن دعم توظيف الشباب والفتيات في دول مجموعة العشرين واغتنام الفرص للجميع قال معاليه في تصريحه لـ (واس):” طغى موضوع توظيف الشباب والفتيات على اجتماعات مجموعة عمل التوظيف كونه أولوية رئيسية للمجموعة. وغطت هذه الأولوية المواضيع المرتبطة بالشباب من الفئة العمرية (15 – 29)، واستحوذ تحقيق تهيئة الشباب بشكل أفضل للانتقال إلى سوق العمل خصوصاً الشباب خارج نطاق التعليم والتوظيف والتدريب والاتفاق على إعداد التقارير المتعلقة بقياس مدى التقدم المحرز بخصوص هدف “أنطاليا” الذي يقتضي تخفيض نسبة الشباب المعرضين للإقصاء بشكل دائم في سوق العمل بنسبة 15% بحلول 2025 وذلك من خلال التعريف المشترك للمؤشر الرئيسي والمؤشرات الاختيارية الإضافية التي جاءت في البيان الوزاري لوزراء عمل التوظيف، وتقديم خارطة مجموعة العشرين للشباب 2025 بما يتماشى مع الظروف الوطنية للدول لتحسين آفاق سوق العمل للشباب والفتيات تحديدا واغتنام الفرص للجميع”.
وأوضح المهندس الراجحي أن مجموعة عمل التوظيف تحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين ألقت الضوء على ضرورة توفير التدريب للعمال وتحسين تطلعاتهم ودعم توفير وظائف كريمة للجميع، كما أكدت أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة جودة فرص العمل المقدمة للنساء، وتعزيز الأجور المتساوية في نفس الوظائف أو قيم العمل المتساوية، والإقرار بالأثر السلبي غير المتكافئ الذي خلفته أزمة جائحة فيروس كورونا على عمل المرأة بأجر ودون أجر. وإدراك قدرة النساء على أن يصبحن محركات للتعافي الاقتصادي من أزمة جائحة كورونا والالتزام بأن تبقى أهداف برزبين على رأس أولويات جدول أعمالها وتجنب تراجع أي تقدم أُحرز حتى الآن.
// انتهى //
14:07ت م
0066


لخبر على موقع المصدر:“وكالة الانباء السعودية”