سياسي / وزير الخارجية المصري ونظيره الصيني يؤكدان عمق علاقات التعاون بين البلدين

القاهرة 13 جمادى الأولى 1441 هـ الموافق 08 يناير 2020 م واس
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الصيني وانج يي عمق علاقات التعاون التي تربط البلدين في شتى المجالات والتنسيق المشترك بينهما حيال القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وقال شكري خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الصيني في ختام مباحثاتهما اليوم، إن المباحثات تركزت على كيفية دفع الجهود المشتركة لدعم خطة مصر التنموية ومساهمة الشركات الصينية في مشروعات البنية الأساسية، كما تطرقا إلى الأوضاع الإقليمية والقضايا محل الاهتمام المشترك.
كما أكدا على التنسيق المشترك بين البلدين واستمرار هذا النهج في كافة المنظمات الدولية لتطابق وجهات النظر.
من جانبه قال وزير خارجية الصين إن الصين أكبر شريك تجاري لمصر، كما أن هناك زيادة بنسبة 60% في حجم التجارة بين البلدين، موضحاً أنه خلال الاجتماعات اليوم اتفقا على تسريع تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق”، التي تتواءم مع رؤية مصر 2030 وتوسيع التعاون وإقامة منطقة تجارة حرة وبناء العاصمة الإدارية والسكك الحديدية والطاقات المتجددة والفضاء، كما اتفقا على عقد لجنة لتعزيز التعاون في كافة المجالات.
وأكد أن مصر تعتبر شريكاً إستراتيجياً شاملاً للصين، بالإضافة إلى العمل على تعزيز التنسيق معها، خاصة في ظل تصاعد النزاعات في العالم، وهو ما يتطلب تعزيز التعاون المشترك للحفاظ على مبادئ الأمم المتحدة والتمسك بالحوار لحل القضايا والحفاظ على مصلحة الصين ومصر والبلدان النامية.
وحول أوضاع المسلمين في إقليم “شينجيانج”، قال وزير الخارجية الصيني “إن مسألة شينجيانج هي مسألة داخلية، والصين تضمن الحرية الدينية في هذا الإقليم، ويوجد بالإقليم 24 ألف مسجد، موضحاً أن الصين اتخذت عدداً من الإجراءات في الإقليم لحماية الأهالي من الإرهاب ومواجهة التطرف من خلال برنامج تنفيذي للأمم المتحدة يدعو لاحتواء العنف عبر التعليم، كما إنشئت مراكز مهنية ومواجهة التطرف، وبالفعل فإن خريجي هذه المراكز المهنية حصلوا على فرص عمل جيدة وتحسنت الأحوال المعيشية بالإقليم حيث انخفضت نسبة الفقر من 23% إلى 6.5%.
وبشأن التدخلات التركية في الشئون العربية خاصة في ليبيا وسوريا، قال ووانج يي “إننا نعرف أن هذه نفطة تهتم بها مصر، ونرى أن الحل الوحيد للملف الليبي هو الحل السياسي، ونرى أن التدخلات الخارجية واستخدام القوة لن يؤدى للحل بل سيؤدى لتفاقم الأمور وامتداد الأزمة وتجمع عناصر إرهابية، مما يستدعي الحذر من المجتمع الدولي.
وأضاف “أننا نؤيد عملية سياسية يقودها الليبيون.. ولابد من وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن وإيجاد حل سياسي يراعى هموم كل الأطراف، ويجب على المجتمع الدولي حشد الجهود لمنع قوى التطرّف من التواجد في ليبيا”.
وفي هذا الصدد شدد وزير الخارجية الصيني على أنه يجب ألا تهمش القضية الفلسطينية في المجتمع الدولي، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يعاني ويجب ألا يتحمل المزيد من المماطلة، وألا يكون الفلسطينيون ضحايا لأي صفقة.
وجدد التأكيد على أن بلاده تدعم مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 67، وستواصل دعم كافة الدول للحفاظ على استقلالها، ودعم الجهود المشتركة للحفاظ على سلام واستقرار المنطقة والمساهمة في تنمية الشرق الأوسط.
//انتهى//
21:33ت م
0192


لخبر على موقع المصدر:“وكالة الانباء السعودية”